كم هو جميل ان تجلس في اخر النهار لحضات صمت مع محيطك وتدخل في حوار مع نفسك تسأله عن يومك هداا, عن تقصيرك فيه , عن مواقفك, مادا لو كان هدا اليوم اخر ايام حياتك؟؟ هل هي نهاية مرضية بالنسبة اليك؟؟ ام انك لا تكاد تتصور ان يكون هدا اليوم هو اخر ما تعيشه. هكدا هي الايام في حياتنا, مبعترة لا قيمة لها نعيشها لأننا فقط نعيش,بل نخطئ ونخطئ دون ان ندرك اننا مخطئون, نستمر في الخطأ وتتراكم طبقات من الغبار على قلوبنا الى ان تتصلب فيصبح الخطأ سلوكا من سلوكياتنا و عادة من عاداتنا اليومية, يفقد انداك قلبك طهارته ,وفي تلك اللحضة ليس لك سوى الرحمة على فؤادك الدي دفن.
نعم, كتير منا يعيش بلا فؤاد, يعيش بجسده وعقله الدي فقد حس الادراك, كتلك الالة التي تعمل دون توقف ودون اصلاح ما لم تحسن صناعته, هكدا هو الانسان الدي يعجز عن محاسبة الدات, يعجز عن تغيير القاطرة ادا لم تكن ستوصله الى بر الامان, لا يهم ما يقرره الناس وما يعيشه الناس وما يعتقده الناس, بل لا يهم ادا كنت ستركب وحدك بالقاطرة و لا يهم ادا كنت ضد التيار, فكيانك يستحق منك الاستقلالية في الاختيار, زمن صعب اختلط فيه الحابل بالنابل ولكنك مجبر على الاختيار, اختيار البقاء اسير رغباتك المادية تحت سلطة عقل فقد كل معالم التعقل ام التحرر لأجل الرقي بالنفس وجمالها,انداك فقط ستحس انك تحمل داخل صدرك جوهرة نفيسة تعطر حياتك وتسعد ايامك مهما كانت ضروفك ومهما كانت قساوتها فانت تملك قلبا معطاء يخرج لك وحدات الاطمئنان والراحة دون شرط مسبق,كل هدا فقط ادا اهتممت انت بتنقيتها كل يوم من الشوائب, اننا نملك جوهرة غالية وكنز تمين ادا احسنا الحفاض عليه انعم علينا ونور طريقنا, وادا تركناه لتركمات الحياة مات ودفن تحت طبقات الغبار المتراكم.
حاسبوا قبل ان تحاسبوا ...فالحياة ليست أموالا في البنك وليست سنوات من الدراسة والعلم الغير نافع, ولكنها طريقة عيش كريم.
نحن نحدد النهايات بالبدايات التي نختارها فلنحرص على رقيها كي تروقنا نهاياتها, فنحن فقط من يختار ونحن فقط من يسعد لحسن الاختيار ونحن من يشقى لسوء التقدير.