Ads 468x60px

السبت، 30 أبريل 2011

كلنا سواسية!



تتوالى الأحداث وتتفاقم الأوضاع وما كنا نغض الطرف عنه سابقا "تنديروا عين شافت وعين ما شفتش" لم يعد قابلا لذلك، تعيش في بلدك وانت تعلم أنك مواطن من الدرجة الثانية فهناك من يملك امتيازات لا تملكها ويملك سلطة قد يجني باستعمالها عليك وما تلك النفوذ التي يمتلكونها سوى نتيجة انتمائهم لعرق دون آخر، حتى وان كنت مواطنا تؤمن أنك مغربي وكفى، تحاول جاهدا أن تقضي على حساسيات العرقيات فهم يدخلونك فيها دون إرادتك ويجبرونك على الميز في التعامل فذاك شمالي والأخر صحراوي وطبعا كونك تنتمي للنصف الجنوبي من البلاد فهذا يعني أنك مواطن من الدرجة الأولى وكل الأحقية لك  وكل الأولوية لمصالحك.
ترجع بي الذاكرة لسنوات عيشي بمدينة العيون، رغم صغري سني إلا أني كنت أحس أننا غير مرحب بنا هناك، يكفي أننا كنا نقطن بحي خاص بساكنة الشمال، اما الصحرويون فهم منعزلون عنا تماما و تعاملاتهم معنا شبه منعدمة، ومظاهر أتحفظ لذكرها فقط لأن هدفي ليس في خلق الفتنة والكراهية   فلازلت مصرة أن مغربيتنا لابد أن تلغي مبدأ  العرقيات في حين أن السياسات التي  تعتمدها الجهات المسؤولة تحول دون ذلك. والتي تجعل مجموعة الانفصالين يستغلون الامتياز و يتقاعسون على حساب حقوق وحريات الاخارين وعلى حساب القانون نفسه. وربما الأحداث الأخيرة التي شهدها الحي الجامعي بمدينة الرباط مشهد آخر من مشاهد التمييز و " الدصارة" التي اصبح يعيش عليها البعض. حيث أن مجموعة المشاغبين الانفصاليين أطلقوا عبارات تمس بالوحدة الوطنية وهم في قلب العاصمة "واكلين شاربين راكبين قاريين وزايدينها بالهضرة"  وما كل هذا الا نتائج سياسة التدليل التي تنهجها الدولة.
كلنا مغاربة  ويجب أن نكون سواسية والقانون فوق الجميع ومن له اعتراض فليبحث عن وطن آخر يحتضنه فمكانه بلاشك خارج الحدود!! 
   
التعليقات
14 التعليقات

14 التعليقات:

faroukfahmy يقول...

آمال
اهلا بقلب المغرب النابض
بلادى التى انبتتنى سنانا
وعلمنىصهدها ان اخوض
بلادى التى سلمتنى لهذا الزمان القبيح
وفوق المناياواعوجاج الخطوط
اعيدى الى الوئام السائغ
ان الحوف الذى مس حلمناوجعله يتفكك
والثمر المرتجى قبل موعده يتساقط
آمال
ان غدا لناظره قريبا ولابد لليل ان ينقشع ولا بد للفجر ان يندلع
ارجو اختى ان تزورى مدونتى وتسنمتعى بعجائب الهند

مصطفى سيف الدين يقول...

هذا هو حال كل البلاد العربية
مشاكل عرقية وعصبيات قبلية موروثة
وعدم اهتمام من اصحاب الشأن
مما يرسخ في النفوس ان العدل والامن اشياء ليس لها وجود
تحياتي لكي
احسنتي

رشيد أمديون يقول...

السلام عليكِ أمال.

للأسف الشديد ذاك ما هو كائن، الذلة رديفة سياسة زادت من أطماع الطامعين، وقد خسر المغرب أكثر مما ربح بسبب تكريس تلك السياسة. جعلوا من المغاربة تصنيفات -وأنت لك حق غير الذي للأخر- مما جعلهم (يتفرعنون). لماذا خلق القانون إذن إن كان هناك تميز بين المواطنين أصلا؟

تدوينة لمست ما حز في النفس من أحداث الرباط الأخيرة.
شكرا أمال.

Unknown يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مثل هذه الأمور دائماً ماتكون سبباً فى تصدع العلاقات بين المواطنين وتنغص حق المواطنة وأحياناً كثيرة يتعمد أهل السلطة أن تظل هذه المنغصات متواجدة وفعالة حتى يظل الشعب يتخبط ولايجد فرصة سانحة لإلتقاط الأنفاس لأنه عندئذ يطالب بأشياء أخرى تؤرق أهل الحكم والسلطة كما يحدث عندنا تماماً فى مصر وعلى مايبدو هو منهاج واحد فى كل أقطارنا العربية......

اللي فرط يكرط!! يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
مازن الرنتيسي يقول...

بسم الله وبعد
بوركت على ما در به قلمك
تحياتنا لك ولإحترامنا وتقديرنا

إخوانك في الله
أبو مجاهد وأحلام الرنتيسي

مدونة مفيـد يقول...

إنهم مدللون جدا و منتشرون في كل جامعات المغرب ففي جامعتنا -أقصى الشمال- موجودون أيضا و منغلقون على أنفسهم أراهم من بعيد لا أعلم إن كانوا قد آثروا الإنعزال تعاليا و تكبرا أم فعلوا ذلك لمجرد صعوبة الإندماج على أي حال أحمد الله أن كليتنا مطهرة منهم

سلامي

غير معرف يقول...

مؤلم أن نكون في أرض واحد ومن بلد واحدة ونعاني تلك التفرقة السيئة ..للأسف هي موجودها في أغلب بلداننا العربية وليس في المغرب فقط "
؛؛
؛
آمال
انتظرت ظهور جديد منذ زمن
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas

مغربية يقول...

الله يهدينا تايدينا

Ayour Desu يقول...

مازلت هذه النعرات الجاهلية تنخر جسد هذا البلد، بل وتسعى إلى تقويض أركانه...وما يحز في النفس أن تجد هذه الظاهرة تطل علينا من بعض المدونات التي تدعي الوعي والثقافة وهما منهم براء...

الاحلام يقول...

سوف تنهض المغرب بكل الشباب الذى تفكيرهم مثل تفكيرك هذا طول ما هناك شباب واعى وفاهم ويفكر بهذه العقليه فستعلوا المغرب بكل تاكيد وستكون من اجمل بلدان العالم
دمتى بكل خير وسعاده انتى والمغرب جميعا تقبلى تحياتى الاحــلام

أمال الصالحي يقول...

ربما هي سياسة حقيرة انتهجتها الدولة، لكن من يؤججها ويكرسها أفراد شعبنا للأسف الذين لازالت بعض اثار الجاهلية تنخر عقولهم..

موضوعك قيم أيتها الغالية

مودتي

نور يقول...

كلنا سواسية
عنوان رائع .. وربما يا أمال كلٌّ في وطنه يملك جرحاً عميقاً .. وإن اختلفت قليل من التفاصيل / العزف على وتر العِرق أو الطائفة أو ربما الإقليم أو العشيرة أو الطبقة أو ... الخ
وفي المحصّلة كلنا موجوعون وإن اختلفت تفاصيل الوجع ..
نسأل الله أن يبدل الحال بأحسن حال

مدونة سامكو | قوالب معربة يقول...

كلنا سواسية كلمة بتقابلنا كتير وفى مواقف كتير مش فى المغرب بس لكن فى كل الدول العربية التى اعرفها لانها اعتادت ان تجعل بين مواطنيها طبقتين اما فوق اوى اما تحت اوى
ايه اسباب ده مش تعرف وليه بيعملوا كده مش تعرف مع ان ممكن يكون افيد للمجتمع الطبقة اللى تحت اوى

لكن هل دى بس المشكلة اللى بنعانى منها فى بلادنا ؟ اكيد لا زى ما قالت الاخت نور اننا كلنا موجوعين وان اختلفت الاوجاع

رينا يهون علينا ويرزقنا بحكام يراعوا رينا فينا

إرسال تعليق