Ads 468x60px

الأربعاء، 10 أغسطس 2011

ماذا بعد رمضان؟



مليار ونصف مسلم يصومون رمضان، يمتنعون عن الأكل والشرب طوال النهار، يحافظون على صلواتهم اليومية و يصدقون الصدقات ربما لإرضاء ذاك الضمير الذي يصرخ بداخلهم، فهي مناسبة ليقيم الأغنياء ولائم فطور لبعض اليتامى و الفقراء ويوزعون بعض أساسيات الحياة من مواد غذائية لتنشرها الصحف  ويخصص لها حيزا في نشرات الأخبار، يغنون ويطبلون لهذا العمل الخيري ليجنوا هم الشهرة على حساب ألام المساكين، فليست قطعة خبز وشربة حليب من ستمسح معاناتهم، وتغير مجرى حياتهم، فمن الأكيد أنهم لا يعيشون فقط ثلاثين يوما في العام.
وإذا وجد البعض منهم شربة ماء ليبللوا بها ريقهم بعد يوم كامل من الصيام، فهناك من المسلمين أطفالا ونساء يموتون بالجوع والعطش يوميا، هم ربما لا يصومون، وكيف هو الصيام دون سحور  يذكر، ودون مائدة للفطور بعد يوم شاق جفت فيه العروق. هل نحن أمة فقيرة لا تجد ما تعين به هؤلاء؟، من ينظر لحال الصومال ينظر لأمة محمد وللإسلام وكيف ترغبون الناس في الدين وهم ينظرون للألاف منكم يموتون يوميا وللبعض منكم يرمون بقايا أكلهم وشربهم للكلاب، شغلهم الشاغل تضخيم حساباتهم في البنوك، كأنهم في الأرض خالدون وما هم بذلك، فأرواح الصوماليين ذنب عظيم سيحاسب عنه كل انسي يعلم عنهم ولا يحرك ساكنا، وان كانت جل الإعانات التي تصلهم هي من غير المسلمين، إنه لأكبر عار في تاريخ أمة الإسلام.
نصوم رمضان ويزورنا رمضان مرة أخرى وهكذا تمر بنا الأعوام والعقود وأراضينا المحتلة لازالت تعاني احتلالها، والأغلبية همهم الوحيد وجبات مائدة الإفطار، ربما أصبح رمضان مجرد عادة في حياتنا، فلو كان عبادة عن حق، لتغيرت أوضاعنا دون أدنى شك.   
فكيف يتغير الحال بعد رمضان، اليتيم يعاني يتمه في انتظار رمضان المقبل ليمن البعض عليه ببعض من الصدقات. الغني يزداد غنى والفقير يزداد فقرا، وبلاد المجاعات لازلت تذوق الأمرين.









التعليقات
25 التعليقات

25 التعليقات:

m.hallawa يقول...

السلام عليكم صرخة
فين دول الخليج فين عوائد الثروة العربية من بيترول الخ الخ الخ
سوف يحسابون حساب المليكين علي هؤلاء المسلمين المساكين !!!
موضوع جدير للطرح اختى العزيزة تحياتي

غير معرف يقول...

نعم العالم نسي هؤلاء المساكين الذين يموتون من الجوع يوميا في غياب ابسط ظروف العيش الكريم, اشكرك على اثارة انتباهنا الى هذه الفئة التي تموت بصمت بعض ان تخلى عنهم الكل بل حتى الاعلام اصبح لا يبالي بهم اشكرك اختي على هذا المقال
هذه مدوننتي
http://ayoubmabroouk.blogspot.com/

نور يقول...

ذاك الواقع المؤلم يا أمال
والسنة لن تكون ثلاثين يوماً أبدا ..
والمقدسات لن تملّ البكاء بخشوع ..

دعاؤنا أن يبدل الله الحال بأحسن حال

كل الشكر يا غالية

rainbow يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
rainbow يقول...

أتدرين يا أمال كم هى مساعدات الامم المتحدة والمنظمات الانسانية للدول اللتى بها المجاعة .. أتدرين من هم الممولين لبرامج الامم المتحدة !! انهم أمريكا و أروبا المسيحيين ..إنهم اسرع منا بكثير لفعل العمل الانسانى ..ولا يهم كون المنكوبين مسلمين او مسيحيين أو بوذيين ..
أتدرين ما سبب مصيبة الصومال ؟ أنهم الجماعات الاسلامية المتقاتله .. جماعة شريف شيخ أحمد و رفقائه زعماء ما يسمى بأتحاد المحاكم الاسلامية ..
المصيبة هى بأفعال المسلمين سبب الدمار و كل شيء .. وبعد ذلك تتأملين أن يقوم المسلمون بفعل شيء ؟!! إذا كان هم سبب الخراب و المجاعه اللتى تصيب الصومال الان ..

الله المستعان

رشيد أمديون يقول...

السلام عليكم.

صيامنا صيام الجوع والعطش، لنفطر على ألذ الأطعمة فتفقد حتى تلك الحالة الجوعية التي تكبح الجماح ولو لوقت يسير معناها.
كل شيء في حياتنا صار فارغا من روحه قوالب يصفر فيها الريح، وحتى الأفعالك مكاميكية خالية من روح الخشوع...
ولا ننسى أكبر طبق أكل في العالم الذي يحتفل به البعض الأخر... في الوقت الذي لا يجد فيه أخرون في منطقة من العالم أرجل الدجاجة ليأكلوها.
كيف بعد هذا تظني أن المسلمين الصائمون سيفكرون لجياع الصومال؟

آرثـر رامبـو يقول...

لا حول ولا قوة إلا بالله

اليتيم يعاني يتمه في انتظار رمضان المقبل ليمن البعض عليه ببعض من الصدقات

موجعه جدا

hend anwar يقول...

ربنا معاهم ويصبرهم ..

غير معرف يقول...

مساء الغاردينيا آمال
وكل عام وأنت ِ بخير
أتعلمين عنوان نصك بحد ذاته
بوست منفرد وعميق يلامس المشاعر الانسانية
فـ أين نحن من كل مايحدث"
؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
reemaas

m.hallawa يقول...

السلام عليكم
شكرا لمروكم الكريم اختي الفاضلة
ادامكم الله بصحة طيبة
في هذا الشهر الفضيل ارجوا ان نكثر بالدعاء لهؤلاء المساكين
الله يلطف بيهم وينزل عليهم الغيث من السماء
رحمة ربي هى التي سوف تنقذ هؤلاء ليس احد اخر
اللهم افرج كربهم يارب وانزل عليهم مددك من السماء
يا اكرم الاكرمين
السلام عليكم

الاحلام يقول...

اختى امال والله يا غاليه الدنيا بها كثيرا من هذه النوعيه فقد اثرتى موضوعا مهما جدا ولقد استمسكت بالعتليق عليه لاننا كشعب مصرى ذو عاطفه كبيره داخلنا لهذا نتعاطف نحن مع كل هذه الابتلاءات ولكن لحدود دخلنا لا نقدر الا على الدعاء لهم فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين
تحياتى لكى ولقلمك الرائع اختى الكريمه
ابوداود

هند عبد الله يقول...

قآل عمر أبن عبدالعزيز
أنثروٌآ آلقمح علىُ رؤوسٌ آلجبآل حتىٌ
لآيقآل : جآع طيرِ في بلآدً آلمسلمينٌ

الذوق الرفيع يقول...

السلام عليكم عزيزتي
هذه أول زيارة لي
ولكن احببت ماوجدته بين سطورك العذبة
وسأكون من متابعيك بإذن الله ،
الله يكون في عون أخواننا في الصومال
فهم بحاجة ماسة الينا
والمشكلة الحين في السعودية
مو قادرين يوصلوا لهم
يقولوا في شي يمنعهم ولكن الله اعلم ماهو ؟!!
ربي يوفق الجميع لكل خير
ودي :)

أسامة . oussama يقول...

رمضان شهر التوبة ليس شهر العبادة المكثفة المؤقتة بل العبرة فالاستمرار

مغربية يقول...

وذكر ان نفعت الذكرى

Engel emy يقول...

كلمات عذبة تصف واقعا مريرا، فعلا أن الدول الأوروبية كانت السبافة الى إغاثة الشعب الصومالي، في حين أن العرب لم يحركوا ساكنا، أين الخليجيين ؟؟؟
نعلم ان سعوديا واحدا أمثال الراجحي يكفي لاطعام الصومال كافة. فأين هم اثرياء العرب ؟؟؟ هل ينفقون اموالهم في الفساد وشراء الاندية الكروية والبذخ والشعر النبطي؟؟؟؟ ماذا قدمت هذه المملكة السعودية للبشرية من علم ؟؟.ام هم متخصصون في بث الفتاوى فقط؟؟؟؟
لاحول ولاقوة الا بالله
تعليقي هذا ليس الغرض منه التهكم على السعوديين بل هو وصف لما نعيشه للأسف
مشكورة أختي وصديقتي على طرحك لهذا الموضوع

عبد الحميد يقول...

للأسف رمضان أصبحا طقسا اجتماعيا أكثر منه موعدا مع الله جل و على ..
الصورة الاجتماعية هي التي تحكم بدل الرغبة في التقرب من الله عبر عبادة وحيدة اعتبرها سبحانه له و هو يجزي عليها .. إذا كان هذا هو حال شهر رمضان فما بالك بما بعده أخية؟؟

نسأل الله العفو و العافية

Unknown يقول...

إنها من مفارقات و مساويء أهل هذا الزمن ،،،

بقدر ما ترفّه أهله بأسباب المدنية بقدر ما انغلقوا على أنفسهم

و تناسوا دينهم و قيمهم و واجباتهم !!

و الأعجب و الأنكى أن شيوخ الخليج يتبارون في وضع الأبراج

و يتمارون في صرف أمواله في كثير من الطرق ....


شكرا لقلم يحسّ بآلام الأمّة


منجي / مدونة الزمن الجميل

Alaeddine يقول...

السلام عليكم،
إن حال الصوماليين يحز في القلب، آمل أن يصل نداءك لأصحاب القلوب الرحيمة.

الاحلام يقول...

تمنياتى ان تكونى بخير تحياتى الاحـــــــــــلام

أمال يقول...

وعيد مبارك سعيد اتمناه لك ولكل المدونين :)

سناء يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
أمال يقول...

لاليور دو الاطلاس

ربما هناك سوء فهم، قوس قزح لم يهاجم الاسلام كديانة ولكن المسلمين كأشخاص، وله الحق وانا اسانده، يا عزيزتي أغلب المساعدات التي تصل للصومال وبلاد المجاعات بصفة عامة هي من غير المسلمين، رغم انه اوجب علينا تقديم المساعدة لهم من غيرنا، ماذا قدمنا لهم كأشخاص مسلمين لا شيء للأسف، الاسلام اعضم بكثير من ان يمثل بأمثالنا، وانضري فقط لأغلبية أغنياء المسلمين، لا يحركون ساكنا.
يا اختي المشكل لا علاقة له بديانة معينة اكثر من كونه انسانيا قبل كل شيء،
ليس المشكل في الصومال ولكن ايضا في البلد الواحد ومن المغرب اتكلم، هناك مناطق نائية وقروية تعاني الفقر والتهميش، تفتقر لأبسط أساسيات الحياة، لن اقول اين هي الدولة ولكن اين نحن من الاسلام عزيزتي.
الاسلام اكبر بكثير من ان نعلق عليه شماعات اخطائنا، واذا وصفنا يوما كوننا مسلمين فهذا لا يعني بالمطلق اننا نمثل الاسلام.

فقط نستطيع ان نختلف في الرأي دون توجيه اهانات للاخر قد تكون ناتجة عن سوء فهم لا أقل.
كلنا مسلمين وكلنا نعتز بالاسلام


أظن اننا نحتاج اعادة النظر في احوالنا الداخلية

سناء يقول...

أمال،
أولا أشكرك على هذا الرد
ثانيا أود أن استسمح لأنني لست من صاغ انتقاد الأخ قوس، هذا جزاء من ترك أحدا لمرة يتكلم مكانه

أعتذر، ليس من طبعي أن اتهجم كذلك

شكرا و دمتم بسلام أصدقائي

أمال يقول...

لايور دو الاطلس
والله استغربت كثيرا من طريقة صياغة التعليق، وكدت لا أصدق انك من كتبه.
على كل حصل خير.

دمت بود صديقتي ;)

إرسال تعليق