Ads 468x60px

الجمعة، 25 نوفمبر 2011

الوهم بالألم



ليست كل الأشياء التي تزعجنا تستحق منا الإنزعاج، وليست كل المشاكل هي مشاكل في الأصل، أحيانا ندخل أنفسنا عن طيب خاطر في متاهات كان سهلا لو تجنبنا الخوض فيها ووفرنا طاقة التفكير المفرط فيها، فلو بحثنا جيدا عن كمية الألم التي تعتصر قلوبنا وكمية الإحباط التي تقيدنا سنجدها ملفوفة بغطاء المبالغة حيث أن التفكير السلبي قادر على تضخيم المشاعر السلبية وجعل قلوبنا منجرفة حول الإدراك الفاسد للعقل.
لكل منا عالم خاص به لا يعلم عن تفاصيله أحد غيرنا، ذاك العالم التخيلي الذي تسبح فيه أفكارنا، رغم أنه خيال محض إلا أن تأثيره بالغ على واقعنا، فهو تربة خصبة لنمو قنابل موقوتة من الأوهام التي تحدث خدشا موجعا في دواخلنا حين نكتشف زيفها.
كثيرون هم من يحدثونك عن أحلام اليقضة و البهجة تملأ محياهم، أحيانا تتحول لواقع جميل وأحيانا أخرى لا تتجاوز المخيلة ولما لا نحلم مادمت معضم الإنجازات العظيمة أو البسيطة ابتدأت بحلم صغير فالحلم يصبح وهما فقط حين يعيش في المخيلة دون آثار ملموسة في الواقع.
ماذا عن كوابيس اليقضة؟، ربما لن يحدثك شخص ما عن كوابيسه في يقضته فمن يعيشها لا يستشعر حقيقتها ولكنه فقط يدفع  ضريبتها من ألم وحزن يخنق الأنفاس. فهناك من له استعداد مفرط لتأويل أحداث الواقع وتوجيهها نحو طريق مظلم بمعطيات غير واقعية مصدرها تفكير سلبي لا يرى سوى السواد في الدنيا.
فالحياة كتلك الورقة البيضاء التي تتوسطها نقط سوداء لو وجهنا تركيزنا لتلك النقط لن ترى العينين سوى السواد.
لأن الإجابية موجودة ولأن السلبية أيضا حاضرة في حياتنا، ولأن العقل منبع الإثنين، فحياتنا تظل تحت تأثير مخدر التفكير.



التعليقات
13 التعليقات

13 التعليقات:

m.hallawa يقول...

مساء الخير
وأحيانا الانسان يكذب ويصدق نفسة (الامارة بالسوء )
ولكن لو الانسان تسلح بالايمان الصادق وتقرب الي خالقة بأمانة سوف تكون حياتة ومماتة صفحة بيضاء بياض ناصع
مقالة رائعة وطرح طيب
تحياتي

نور يقول...

صباحك خير وبركة

التفكير السلبي يقودنا إلى عوالم من الإحباطات واليأس وفي المحصلة نحتاج الكثير لنحقق مصالحة مع انفسنا ومع المجتمع ..

ربما البعض يستسلم لسلبيته دون ان يدرك أنه بذلك يوقع نفسه في شرك رحلة تيه لن تنتهي به إلا إلى حياة تتنكر له لانه سبق وتنكر لها .. وأحلام يقظة تودي به إلى مزيد من التيه ..

لكِ كل المحبة والاحترام أمال

غير معرف يقول...

مساء الورد

للأسف كل ما نعيشه يقولبه عقلنا الباطن حتى يظهر للعلن فلو أننا قمنا بتصغير كل ماهو مؤلم وتضخيم كل ماهو مفرح عندها لتغيرت الأحوال تماماً فكل البشر بلا استثناء يمرون بأوقات عصيبة تحمل الألم لهم ولكن عندما نقوم بقصقصة هذه المواقف الأليمة حتى تصغر ثم نقذفها لسلة النسيان عندها سنلغي من قاموس حياتنا مفردة التعاسة والتي تسيطر على من يطلق ماردها فقط وفي المقابل نخلق من ابسط تفصيل مبهج مواقف عظيمة تعيش معنا باستمرار كل يوم حتى اننا نبتسم بمجرد تذكرها مهما كانت بساطتها أو حتى سخفها فيكفي أنها ترسم بسمة فرح في حياتنا ....

مقال رائع ومهم لكل شخص ضرب الحزن بجذوره في أعماق نفسه .

تحياتي وإحترامي

goulha يقول...

كن جميلا ترى الوجود جميلا
تحيتي ومودتي

رشيد أمديون يقول...

تحية طيبة وبعد.
أختي أمال، ربما هناك مشاكل بسيطة لكننا نحجمها بقدر مبالغ فيه، ثم ليس بالضرورة أننا ندخل أنفسنا في متاهات بطيب خاطر بل أحيانا بضغط، أـو إكراها في مرات متعددة... أما مسألة التجنب فتبقى مرهونة بالنتيجة هل ستكون ايجابية أم سلبية.. وكما يقال وكم من حاجة قضيناها بالكتمان.
هذا من جهة من جهة أخرى أن النفس البشرية تشبه سائلا كالماء مثلا في قارورة ومختلط بشيء كالطين مثلا، فلو قمنا برجها بعنف لتعكر الماء وبعد ذلك نتركها ليصفو محتواها، كذلك النفس البشرية إن تعكر صفوها بشيء ولو كان مشكلا بسيطا فهي تصاب بالهم والغم، وتحتاج فترة لتصفو..

أما التفكير السلبي فهو بجانب التفكير الايجابي كلاهما يأخذ طريقا مزاويا للأخر ، ولكن أختلف معك في وصف التفكير أنه مخدر فالتفكير ليس بمخدر ولكن التخدير هو عدم التفكير وتجنب استخدام العقل.. نحن من نوجه تفكرنا حيت نريد، تارة تغطية جانب وكشف أخر، أو غض الطرف عن جانب ايجابي لنرى السلبي أكثر، أو العكس، باستحضارهما معا (الايجابي والسلبي) يلعب التفكير دورا في تحديد وتوجيهنا حيث تكون المصلحة.

بارك الله فيك أختي.
وأعلم منبع هذه التدوينة إن لم تخني فراستي :)

rainbow يقول...

الحزن و الألم يتشاركان نفس اللحظات .. ونكون فى لحظات سعادة ولكننا لا ننسى الحزن .. ونحزن ولكن نتذكر لحظات فرح مرت بنا ..
ان المشاعر الانسانية فى تغيير مستمر ولكن بدون شك ان هناك من يعيشون بصمفة مستمرة فى الحزن او الفرح ربما ظروفهم كانت مختلفه ..
مقال ممتاز .. أشكرك كثير

بندر يقول...

مساء الخيرات:

ما تفكر به وتجعل فيه كل تركيزك سوف يحدث بالفعل وستشعر به.

إن وجهت تفكيرك للأمور السعيدة فستجدها أمامك وكذلك للحزن والألم.

عقولنا هي من تحدد طريقة رؤيتنا للحياة ..ولم يخلق الله شيئاً كله شر..
ولكن سنجد في دواخله الكثير من الخير لو أردنا أن نراه..

نحن فقط نحتاج إصلاح في التفكير وتنقية للعادات وتهذيب في السلوك .

ارجو المعذرة في الاطالة .. ولكن راق لي ما دونتي فأحببت المشاركة..

تقبلي تحياتي...

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

ولما لا نحلم مادمت معضم الإنجازات العظيمة أو البسيطة ابتدأت بحلم صغير فالحلم يصبح وهما فقط حين يعيش في المخيلة دون آثار ملموسة في الواقع.

كلمات راقية وهادفه ... راقت لى كثيرا بارك الله فيك

هذه التدوينة وافقت وقت حدث لى اشياء مشابهه من كثرة التفكير واعطاء بعض الامور اكثر من حقها وارهقتنى جدا دون مبرر وبالنهاية اكتشفت انها ابسط مما تخيلتها

شكرا لك ياصديقة اعزك الرحمن وبارك فيك

تحياتى لك

الاحلام يقول...

الحلم اجمل احلى شىء بيشغر بيه الانسان والمهم انه يجتهد كى يحقق هذا الحلم احلامنا البسيطه تحتاج الى الاجتهاد فقط وستبقى حقيقه ان شاء الله
تحياتى ابووووووووووداود

faroukfahmy يقول...

تلعب الاحلام دورا خطيرا فى حياتنا وتقربنا مما لا نستطيه تحقيقه فى عالم الواقع
هنيئا لك باحلامك
واكبر حلم عندى زيارتك لى
الفاروق

غير معرف يقول...

صباح الغاردينيا آمال
وأعتذر ياغالية عن تاخري لظروف الدراسة
آمالي الرائعة المشكلة أننا قد نضخم الحزن حتى نجعله يطغى حتى على أبسط مصادر الفرح بداخلنا وأحيانا يكبر الفرح لدرجة عدم تحمله المشكلة تكمن في تقبلنا للحالتين ونبقى دائما على أمل بـ الحلم فليس سواه يطيب واقعنا "
؛؛
؛
مقال رائع ومتميز
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas

كلمات دفينة يقول...

السلام على من اتبع الهدى,
تألق وراء تألق, مواضيعك أختاه تحرك في نفسي شعورا غريبا فأنت تجيدين فعلا حديث الروح و تلامسين مواضيع حية معاشة فتعطين نظرة فريدة تشفي غليل قلوب حائرة. دمت لنا أخياه بجودك السخي.

goulha يقول...

اقدم لكم أجمل التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى رأس السنة الهجرية الجديدة فعــام مــــبارك ســـــعيد ، علينا وعليكم شـهيد ، وكل عام وأنتم ونحن بألف ألف خير ،

إرسال تعليق