Ads 468x60px

الأربعاء، 10 أبريل 2013

انتبه ..السرعة تقتل !





لا شك أن احتياجاتنا اليومية ازدادت وما كان منذ زمن قريب ثانويا أصبح اليوم من الأساسيات التي لا غنى لنا عنها ولا شك أن معضم الأجور لا قدرة لها على  التأقلم مع الظروف المعيشية الحالية  مما دفع بالمواطن للبحث عن حلول تمكنه من سد احتياجاته كان الاقتراض بالفوائد من بينها.. 

إن سألت مواطنا عن رغباته فغالبا لن يتجاوز ذلك الحصول على سيارة ومنزل مجهز والتمكن من تكوين أسرة.. وهذا كله طبيعي لكن الغير طبيعي حين تسأله عن المدة التي يريد فيها تحقيق رغباته فسوف يدهشك حين يخبرك أن كل هذا سوف يكون جاهزا بعد عام أو عامين من العمل، مادامت القروض في الذمة ومادمنا نستطيع من راتب صغير أن نقترض ما نستطيع به شراء ملزماتنا والعيش في مستوى في حقيقة الأمر لا يستطيع الراتب الشهري وحده تحقيقه، فلم يعد مهما التأزم المالي الذي يعاني منه المواطن بعد الاقتراض مادام سيمكنه من توفير ما يتطلب سنوات عديدة في ظرف وجيز.  ويا ليته يقف  عند هذا الحد بل أصبح مرتبطا بكل المناسبات والأعياد وأصبح المواطن المسكين خصوصا صاحب الدخل المحدود غارقا في الديون عاجز عن الأداء، ولعل المحاكم اليوم أصبحت تعج بقضايا قروض الاستهلاك.  

وأنت تشاهد القنوات الوطنية تصادفك إشهارات من كل صوب تتنافس على استقبال أكبر عدد من المقترضين والسؤال الذي يطرح نفسه هنا.. مادمت الربا هي التي تحكم عملية الاقتراض ومادمنا نعلم جميعا موقف الدين منها باعتبارها من المبيقات، فكيف لإعلام وطني الترويج والتشجيع على تعاملات مخالفة لدين الدولة؟ وكيف تستقبل أنت كمواطن تعيش على أرض مسلمة العدد الكبير من اللافتات الإشهارية التي  تصادفك في كل خطوة تخطوها في الشارع العام  والتي تشجعك على الاقتراض.
كل هذا للأسف ساهم في التطبيع مع الربا وتناسى الجميع أخطارها وجعل منها تعاملات لا تختلف عن مبدأ البيع والشراء،  فأصبح من الشاذ الاعتراض عنها ومن المألوف جدا تبنيها كضرورة تفرضها ظروف الحياة حسب لسان الكثيرين. 

إن كان الهدف من حياتك أيها المواطن امتلاك منزل وسيارة فالاقتراض بالفوائد اليوم يحقق لك ذلك، وإن كان هدفك العيش بمبادئ كيفما كان ثمنها ومهما كلف الأمر فلك أن تعيش حسب قدرتك الشرائية و من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب، ولن يضر في شيء إذا اكتريت منزلا عوض شرائه ولن يضر في شيء إذا استعنت بالموصلات عوض امتلاك نقل خاص مادامت قدرتك الشرائية لا تسمح بذلك،  وصدقني الحياة ستمضي ! 






التعليقات
5 التعليقات

5 التعليقات:

محمد يقول...

بالنسبة للإعلام أظن أن الترويج لمثل هذه الأشياء هو أمر عادي يدخل في إطار الحرية، يعني الاعلام يشهر ولا يجبر فهي لا تتوجه للمواطنين على أنهم كلهم مسلمون بل إن من المسلمين من يجد الاقتراض مباحا فلما ستمنعه منه إن كان هو يريده ؟
تحية

رشيد أمديون يقول...

المشكلة في أن لا أحد صارت عنده القناعة في أن يكون كما هو، فمن لا دار له لابد أن يقترض لتكون له دار، والذي ليس له سيارة لابد أن يقترض ليشتري سيارة، سواء كان بالربى أو بغيرها... هذا كله يعود لمبادئ المسلم وقدرته على الحفاظ عليها...
بخصوص الاعلام فهو تجاري فحسب، وإلا لما كان يعلن عن لعب القمار كذلك...
المهم الدولة بنفسها غارقة في الربى، فهي تقترض وتؤدي الفوائد... وزيد وزيد، يعني غارقة غارقة

arabic keyboard يقول...

وقعت في هذا الفخ في الماضي و لازلت اكافح للتخلص من مثل هاته السلوكيات

بندر يقول...

والأدهى من الإعلان أن تجد فتوى من أحد المشايخ يجيز لك الاقتراض ساردا مع إجازته الدليل القاطع ....

لك تحياتي ..

غير معرف يقول...

واحد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آفين هاد الشئ كله..
إن شاء الله خيراً..
والمهم أنك على قيد الحياة

لطيفة تفتقدك

إرسال تعليق