ما فوق التراب ليس إلا ترابا

ولدنا وولدت معنا احلامنا بالبقاء والرخاء, وقدر علينا العيش في بيئة ما واللقاء مع أناس بعضهم يشكل محور حياتنا, والبعض الاخر نقدم العمر فداء لهم, بل منا من يمضي العمر تحسرا على فقدان غال او غدر حبيب او نفاق صديق فتنقلب حياته جحيم ويعيش في عداب وألم وفي متاهات الضلام يبني بيتا لقلبه فيحكم على حياته بالموت البطيء. كل هدا سببه عقليات منغمسة في افكار الجهل وادراك فاسد سمح لسلطة غير العقل ان تكون قائدا لسفينة حياته.فحياة الانسان ارفع من ان تتوقف عند شخص قد لا يستحق ميليغراما واحدا من التضحية. وما هو إلا قطعة لحم أصلها من تراب. عرف التاريخ اساطير كتيرة من متيل قيس وليلى وعنتر وعبلى... خرفات ضلامية كانت سببا في ضياع اجيال بكاملها, مشاعر وجهت في منحها الخطأ ووجهت معها حياة صاحبها الى البأس والاحباط, يكفي أن هناك من وصلت به الدرجة الى وضع حد لحياته بسبب هجر غال عليه. فمن المؤسف حقا ان نصبح عبيدا لعبد لا حول ولا قوة له.كلنا ادم وأدم من تراب, لاشك ان هناك ما هو غير سليم في المسألة فإدا كانت روح الانسان جزء منه ومشاعره فطرة فيه, فهي بدون منازع ستأخد موضعا لها , فإدا لم يكن صحيحا فسيكون العكس.من المؤكد ان الروح ترقى لمستوى حبيبها , فكيف نقارن روحا تعلقت بخالقها, بالله سبحانه وتعالى, تعالت الى مستويات الكمال والرفعة,وروح تعلقت ببشر لا يملك ما يغني, بل هو فقير ضعيف يحتاج الى الغنى. وهل سمعنا عن إنسي علق قلبه بالله وخااب؟؟؟. تعلق بالكريم الجليل الدي انعم عليك, يحبك وتحبه, التضحية والشهادة في سبيله جنان وفردوس أعلى, في حين ان الانتحار في سبيل قطعة لحم لؤم وجهنم وبيس المصير.

الله على حب الله , الله على الحب في الله, عندما تحب فلان لأن المولى امرك بدلك, فهو اعلم منك ان داك الحب لن يضرك, عندما تتجنب حبا حرام لأنك تحب الله, جنبك الله بدلك المعيشة الضنكة.فمن قلبه غير عامر بالله فهو عامر بغير الله , فبئس من بدل حب الله بحب غير الله.

تعيش حياتك لله,تحب ولديك فهما سبب وجودك , تحب ابنائك فهم سلالتك وبقائك, تحب شريك حياتك فهو من إختاره الله عز وجل ليكون أنيسا لك في الحياة ونعم بالله والحمد لله على اختيارات الله لنا.