Ads 468x60px

الاثنين، 28 مارس 2011

شعوذة ودجل



لطالما اقترن مصطلح الشعوذة مع المرأة كأنها ظاهرة خلقت بين أصناف النساء، ربما الواقع يحكي ويؤكد انتشارها عند الجنس اللطيف وقلما تسمع عن مشعوذ(أو شواف) أو تجد مجمع للرجال يتحدثون فيه عن الفقيه فلان أو عن المشعوذة فلانة، وهذا ما نجد عكسه عند النساء، لست أدري فعلا هل قوة الإيمان بهاته الطقوس  ترتبط بجنس معين أو  أن التفاوت حسب المستوى التقافي أو أن المسألة  تظل رهينة بالوعي ديني والإيمان بالقضاء والقدر، فهناك بمجرد ما تغلق في وجهه الأبواب يصبح مضطرا للإلتجاء لسبل حتى وهو على يقين بعدم فعاليتها،وهناك من يستحيل أن يقدم على خطوة ما في حياته دون أن يستشير قُرّاء الكف (عالمي الغيب !!) ودون الإستعانة بفقيه لأجل الحصول على "حجابات" تبعد عنه العين أو تكون سببا في حصوله على عمل أو ازدهار تجارته، المهم الحصول على بركة الفقيه أو الشوافة هي خطوة من الخطوات المهمة لتحقيق الأماني في مخيلة وقناعة الكثيرين.
فهذه تحمل في عنقها سلسلة بها "قَبُولْ" لتيسير  أمورها و هذه تطعم زوجها بوصفة من إبداعات الشيخة فلانة لإرجاعه للطريق وليسهل تطويعه  وأخرى لا تغمض عينيها حتى تعلم من الشوافة أحداث الغد وحدث ولا حرج...
 قد تدهب عند مشعودة أو من تدعي معرفة الغيب وتندهش أنها تعرف عنك كل التفاصيل وأكيد هذا يدل أنها عبقرية في حين أنها لن تعرف أكثر مما مر من حياتك وأصبح باليا وذاك عن طريق الإتصال بقرينها الذي بدوره يتصل بقرينك وهكذا تعلم من خلاله معالم حياتك  الماضية أما ما سيأتي وسيحصل غدا فلا يعلم الغيب إلا الله رفعت الأقلام وجفت الصحف. ولكن يبدوا أنه كلام لا يستوعبه الكثيرون ولا يتناسب مع من يحب استباق الأحداث وعيش اليوم قبل إشراقة شمسه، هو فقط إعلان على عدم الرضا بالواقع ومحاولة تغييره مهما كفل الأمر ذلك في حين منحنا الله نعمة الدعاء وقال عنها أنها الوسيلة الوحيدة التي تغير الأقدار فمن أستهوه مطلب دنيوي فما عليه إلا الدعاء والتقرب مِن مَن بيده الملك يقول للشيء كن فيكن، المسألة لا تحتاج ضياع أموال طائلة كل يوم عند نصّاب يدعي امتلاكه للصفات الإلهيه والنتيجة دون فائدة تذكر، يدخلون أنفسهم في دوامات ومتهات كانوا في غنى عنها ولكنه فقط ضعف الوازع الديني!!
جاء حديثي هذا بعد ضجري من ما نسمع ونرى حتى أصبح يُخيّل لنا أن المشعوذات يحتلن مراتب مقدسة عند الكثيرين في حين أنهن لسن أكثر من جاهلات "كُونْ كان الخُوخْ يِدَاوي كُونْ داوا راسُوا" كما يقول المثل المغربي.
الشعوذة و الدجل مشاهد تنخر جسد المجتمعات العربية (حصريا على الأراضي العربية)، كانت وستظل الى أن يرث الله الأرض ومن عليها!!!

التعليقات
20 التعليقات

20 التعليقات:

مصطفى سيف الدين يقول...

كذب المنجمون ولو صدقوا
الايمان بالشعوذة هو جهل بالدين
الحل هو العودة للدين وتعاليم الاسلام فهي الحماية الوحيدة من جهل الدجالين
تحياتي لكي على هذا الموضوع القيم

لطيفة شكري يقول...

لو كنت أملك منصبا مهما في المغرب لقضيت عليهم !!! ما أن العقليات لا تريد أن تتطور عندنا فعلى الدولة أن تتخذ اجراءات ضد كل ساحرة و ساحر ماكر .. وذلك بحبس كل من يدعي الغيب و ما جاوره .. في مثل هذه الأشياء نرى التطور الفكري لبلداننا العربية !! ومدى تعمقه في مجتمعنا الذي لازال يؤمن بخرافات كهذه .
تحياتي لقلمك الحر
سلامي لك  

رشيد أمديون يقول...

السلام عليكم
صباحك خير وهناء.
أذكر انه كان لي موضوع عن الشعوذة والخرافة، وتناولت فيه بعض الجوانب الإعتقادية بعالم الجن، وكذا بعض السلوكات التي يعتق بها الكثيرون..
للأسف الشديد حتى أحيانا من هم في مستوى ثقافي لا بأس به ينجرفون وراء الشعوذة حين تغلق الأبواب أمامهم، لأنه كما قلت المسألة ترتبط بالوازع الديني الذي هو المحرك الأساسي لعقيدة المسلم؛ وديننا وهو الذي حسم في مسألة الغيب حسما. ثم إن أغلب من يدعون العرافة وقراءة الغيب هم مشعوذون، وهم يتلاعبون بغباء الناس، وقد قلتها في موضوعي أن قابلية الغباء لذا الناس هي من تترك لهؤلاء الدجالين حيزا لشتهرة وغيره.. مع أنه في الأصل لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضر..
أما السحرة الذي يعتمدون على الجن، فالمعتقد الساري أن الجن هم خدّام عندهم، ولكن العكس هو الصحيح، لأن أغلب الجن (من كفر منهم) لا تقبل أحدهم حتى يأتي بفعل الكفر، ومن أقبح الفِعال.. كأن يتوضأ ببوله _ شرف الله قدركم_ أو أن يتبول عل المصحف؛ لكن هذا الفعل لابد أن يتكرر منه كثيرا وليس مرة واحدة، حتى يرضا عنه الجني ثم بعد ذلك يستعمل طلاسمه وتعاويذه.. هذا ما أعرفه عنهم وقد يكون هذا الكلام غريبا بحكم أن مجال الجن مجال غيبي محض، لكن الذي نحن متأكدون منه أن السحر والجن موجودان وبنص القرآن القاطع. عافانا الله من شر السحرة الكفرة. ومهما ظهر لك الساحر في لباس الفقيه أو التقي، فالله أعلم بايمانه والله أعلم بسره..قد يظهر ما يضمر.
للأسف إن شغل الناس بمسقبلهم عن حاضرهم، فبدل التوكل على الله والعمل بصدق ونية، بدأ التفكير كله في الآتي، مع ان الله لن يحاسب المرء على الآتي بل سيحاسبه على الماضي والحاضر. وحين يغيب اليقين في الله تحل محله الخرافة والشعوذة، وهذا ما كان يجري في عهود الجاهلية الظلماء حين كان الناس يدعون الجن؛ وقد جاء في قول الله تعالى: (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا ) سورة الجن الآية 6.
الموضوع متشعب جدا، وأرى أني أطلت كثيرا. فأشكرك على أثارتك هذا الموضوع وجزاكِ الله خيرا أختي الكريمة.

همس الحنين يقول...

مساء الامل وانتِ أميرته
مساء يحفك بحفظه الرحمن من المشعوذين والدجله <<< خوافة ههه
عزيزتي أميرة موضوع متشعب وطويل للنقاش ولكن لو تناولنا سبب انتشارء المشعوذات او حتى النساء الزائرات للمشعوذين والدجلة سأقول لكِ لان الانثى للأسف بطبيعتها الحساسة ومشاعرها المنجرفة قد تلغى العقل في كثير من الاحياة مع احترامي لبنات جنسي ولكنها الحقيقة فتجدين الانثى التي تغار على زوجها او التي لا تنجب او التي تريد السيطرة على زوجها ترتاد تلك الاماكن على أساس أن المشعوذة ستساعدها ..ومثل مايقالي (مصائب قوم عند قوم فوائد) فـ النساء تجارة رابحة للمشعوذات ..
كفانا الله شر تلك الامور
عذراً اموله على التأخير كنت امر بوعكة صحية
وعندما عدت كنت هنا بالتأكيد
كـ عادتك مواضيع راقية بفكرك
دمتِ بسعادة
وكم افخر بكوني زائرة لركنك الراقي
تحياتي

مغربية يقول...

والله كذب المنجمون ولو صدقوا
ول لن يصيبنا الا ما كتبه الله لنا
وجال عديدون في هذا الوقت صاروا يلجئون للمشعوذين في كل تنقلاتهم
ذكرتني بحكاية مع أحد المشعوذين
ربما سأكتبها عما قريب
سلامووو

iHibo يقول...

الله يسترنا من الشعوذة وصافي

الله يبعد علينا بلاها

سلام

مازن الرنتيسي يقول...

بسم الله وبعد
للأسف أن هناك أناس كثيرون ينجرون وراء هؤلاء المشعوذين الدجالين
ونسوا الحكم في ذلك وهو قول الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: من أتى عرافا ( أي مشعوذا ) فلم يصدقه لم تقبل له صلاة أربعين ليلة، وإن صدقه فقد كفر بما أنزل على محمد.

إخوانك في الله
أبو مجاهد الرنتيسي
أحلام الرنتيسي

أمال الصالحي يقول...

أرى أن قلة الوعي تجدب أفواجا من الناس نحو هذه المعتقدات الخرافية درجة الإيمان بهؤلاء المشعودين والدجالين
كفانا الله شرهم وحرر العقول العربية من جهلها الذي يسوقها نحو التهلكة

مشكورة عزيزتي على هذا الموضوع

Unknown يقول...

انتشار المشعوذين والمشعوذات فى أرض الإسلام دليل ضحالة الثقافة الدنية واضمحلال الوعى العقائدى وانعدام الوازع الدينى....

الاحلام يقول...

كذب المنجمون ولو صدقوا لا يمكن ان يصح هذا بالتصديق بالشعوذه كفر بالله سبحانه وتعالى لان القدر اجله وعاجله بيد الله سبحانه وتعالى تحيه لفلمك المتالق دائما وتحيه لكى اختى الكريمه
تقبلى تحياتى الاحـلام

rainbow يقول...

صدقينى كله بسبب قلة الثقافة و الوعى .. والجهل له دور كبير
متى تنتفى كل تلك الشروط فلن تجدين لا مشعوذ ولا مشعوذة ..
وفعلاً النساء أكثر ايماناً بذلك لانهن يحبون القوى الخارقة لتحقيق مطالبنهن .. وربما لضعف ..

المشلكة أن هالظاهرة تنتشر أكثر فى الدول العربية و الاسلامية

تحياتى لك
مقال جيد

ابراهيم رزق يقول...

لو كان الجهل رجلا لقتلته الجهل و ليس الامية

هناك مسئولين و حكام يؤمنوا بهذه الخرافات
مع ان السؤال البسيط لو يقدر لنفع نفسه

خالص تحياتى

أمال يقول...

@@@مصطفى سيف
خلاصة القول قد قلتها
يسرني تواجدك هنا
لك التحية أخي

@@@لطيفة شكري
أوافقك الرأي تماما، نحتاج الى قوانين صارمة للحد من الظاهرة ونحتاج الى نشر الوعي ولكن للأسف قلما تجد الاعلام يتناول القضية(الاعلام ديالنا ممسليش!!)
يا أختي لا حياة لمن تنادي
(نشتارك الكثير من الافكار يا لطيفة:):))
لك التحية صديقتي

أمال يقول...

@@@أبو حسام الدين
موضوع فعلا متشعب ولو أردنا التطرق له من جميع جهاته ستلزمنا تدوينات طويلة،عالم الشعوذة له علاقة وطيدة مع العالم الأخر
(عالم كان يثيرني كثيرا مند الصغر وقرأت الكثير عنه وإن شاء الله لي تدوينة في الموضوع).
المسألة لا علاقة لها مع المستوى التقافي أو التعليمي وإنما هي ترتبط بمدى النضج الفكري والديني خصوصا لدى الاشخاص .
ما قلته بخصوص تعامل السحرة مع الجن هو صحيح لحد بعيد وهذا ما جاء على لسان الكثير منهم ويظل رأي الدين واضح "من سحر فقد كفر".
الناس تتأسف لماضيها وتتطلع لمستقبلها وتنسى لحضة عيشها الأن، هو سوء التقدير وغياب سلامة الإدراك.
الرزق يتبع صاحبه كما يوافيه أجله،والمسلم له يقين بذلك فمن العيب والعيب والعيب أنها مظاهر تنتشر أكثر في البقاع الاسلامية.
تعليقك أخي رشيد تكملة لتدونتي وربما أنا لم أتطرق لرأي الدين باعتبراه واضح لدى الجميع.
تقديري واحترامي
كل الفخر لك أيها المغربي الشريف

أمال يقول...

@@@همس الحنين
ههههه ( بيني وبينك أنا أيضا أخاف فقط أخفي ذلك;))
موضوع طويل وهناك الكثير ليقال ولكني أتحفظ قليلا على ما جاء في تعليقك، الانثى عاطفية وتلك طبيعتها ولكن أرفض منها أن تعلق شماعة أخطائها على عاطفة خلقت بها لخلق التوازن الكوني لا يمكن أن تكون سببا في مضرتها
فأرجوا من بنات حواء أن يحدرن فلهن أيضا عقول ونتفوق بها في أحيانا كثيرا على الرجال(مع احترامي هههه)
سلامتك حبيبتي، أتمنى لك الصحة والعافية
وجودك هنا نور لمدونتي
سلامي لك أيتها الراقية

Emtiaz Zourob يقول...

أختي أميرة الامل ..

انا كمان باستغرب انه ليش السيدات بيؤمنوا بالشعوذة والدجل أكثر من الرجال ،، مش عارفة شو السبب بصراحة .. يمكن له علاقة بالعاطفة ؟؟ مش عارفة .. بس عموما كذب المنجمون ولو صدقوا .

سعيدة بمروري وتعليقي ،، تقبلي خالص تحيتي وتقديري.

أمال يقول...

@@@مغربية
رجال نعم لكنها لن تصل لنسبة النساءوالواقع يحكي!!
سلامي لك

@@@هيبو
ههههههه شنو خايف:p
غير هما لكاينين في هاد البلاد السعيدة
أصبح يضرب بنا المثل(من المضحكات المبكيات حقا!!)
لك التحية أخي

أمال يقول...

@@@المنشد أبو مجاهد الرنتيسي
انجرافهم ما هو إلا متاهة يدخلون أنفسهم فيها برغبتهم
نحتاج أن نعيد الاسلام الى حياتنا
نشتاق لزمن المجد الذي عاشه أجدادنا
لو اسثتمرنا ثورة الدين التي نملكها لما سمحنا للدجالين أن يفتكوا بالعقول والمجتمع
شكرا لكما
مروركما يسرني
لكما التحية

@@@أمال الصالحي
قلة الوعي الديني خصوصا
أما آن الأوان أن تستفيق الامة من سباتها
حتى وإن حربنا تلك الحكومات واستبدلناها بغيرها للأسف هذا لن يقضي على الجهل الذي يعشش في عقول الكثيرين
فلنبدأ التغيير من الدات، فالامة تحتاج لكل مكوناتها
لك التحية عزيزتي

كاتب الأنثى يقول...

مرحبا

النساء و الشعوذة و الرجال و الشعوذة
بصراحة موضوع ضحل ولن تستطيعين ان تحصرية بعدة سطور قصيرة

هو الوازع الديني و التربية و الأصدقاء ، وصدقيني أن أنكسر احد أعمدة المثلث ستكون سهل المنال

من نتحية نهضة الأمة دعي العقل ينهض أولاً .

أشكرك ع طرح الموضوع فهو كالتذكرة


كوني بخير
:
عبدالله

غير معرف يقول...

صباح الخير حلو المو ضوع

إرسال تعليق