Ads 468x60px

الجمعة، 27 يوليو 2012

روحانيات 2



  • كيف يكون الحال لو كان كل منا مسئول عن اختياراته وعن مساراته في الحياة، بلا شك سيتيه وسيسيء التقدير حتما وسيجد نفسه يوما من الأيام غارقا في بحر هائج، أ فليس علينا أن نحمد الله على نعمة القدر ، أن نحمده على حكمته في تسيير شؤوننا، أن نحمده على نعمة التوكل عليه، نحن فقط نتوكل ورب العالمين يدبر أمورنا أفضل تدبير  ويسيرها رحمة بنا وبما فيه الخير لنا. 
  • إيمانياتنا وحدها القادرة على أن تفهمنا ماهية القدر، كل ما يأتي هو خير مهما كان قاسيا ومهما كان مؤلما، مهما فقدنا الأمل وقفلت جميع الأبواب أمامنا فمن الأكيد أن وراء كل هذا حكمة دفينة ستظهر يوما من الأيام، الرضا بالقدر راحة للنفس والاطمئنان لكونه أفضل الحلول يعزز الرغبة في الحياة والإقبال عليها.
  • نقنط من أول عائق يعترض طريقنا و نكتئب من أول مشكل يملأ تفكيرنا ونظل ساخطين على أوضاعنا و ننسى أن الحياة بدون هموم تفقد معانيها ولولا الحزن لما تذوقنا طعم الفرح ـ فلا طعم للحلوة في فم تعود طعم العسل ـ ولولا المحن لما استيقظ فينا ذاك الضمير  و لما عرفت البشرية يوما ما معنى الإنسان، إنسانيتنا تولد حين نتحكم برغباتنا المادية وتسمو الروح فينا، حين تقوى الإرادة وتعزز الثقة بالله لتواجه الابتلاءات، حين نستوعب أن الحياة ليست مجرد أماني تحقق وأحلام ترى النور.   
  •  نقلق ونحزن وقد نظلم ونعصى الله بحثا عن رزق مكتوب قد تولى الله أمره، فنمضي العمر بحثا عن أرزاق ليست لنا، ونضيع فرصة التمتع بما هو لنا.                                                               وقل لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا ولو اجتمع الإنس والجن على أن ينفعوك بشيء ما نفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء ما ضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف.

 وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً{2} وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً{3} الطلاق  -صدق الله العظيم  


التعليقات
6 التعليقات

6 التعليقات:

محمد ايت دمنات يقول...

شكرا لك اختي على التذكير
ونعم بالله من قوي ايمانه بالله و رضي بقضائه وقدره هانت كل المشاكل و العوائق و العقبات في عينيه و بدا له المستقبل مشرقا ...
تحياتي

m.hallawa يقول...

السلام عليكم
طرح طيب أختي العزيزة بارك الله فيكي

كل عام وانتم بخير
رمضان كريم
دومتي بخير

مغربية يقول...

الله يهدينا يا رب

Imane Belâbbes يقول...

كل منا مسؤول عن اختياراته :))

الإنسان مخير ـ من فهمي للدين ـ فلو كان مسيرا و كفى ، لما حاسبنا الله على شيء

و هل يحاسبنا على ما نحن ملزمون به ؟

نحن نختار .. هناك ما لا نختاره كآبائنا لكننا نختار معظم الأشياء المهمة في حياتنا

لكن قد تحدث لنا أشياء لا يد لنا بها .. ذلك أننا في تفاعل مع بعضنا البعض


و الله أعلم

كنتُ هنا

أمال يقول...

السلام عليكم،

إيمي :
لا أتكلم هنا عن سلوكيات الفرد ولكني أتكلم عن الارزاق والتي تشكل مصير الانسان في حياته، والانسان فقط يعمل بالأسباب والأمر كله بيد الخالق..

على سبيل المثال، قد تدفع رشوة لتحصل على عمل ما وقد تحصل عليه بطريقة قنونية وفي كلتا الحالتين أنت حصلت عليه لأنه رزق لك ولكنك خيرت في الطريق التي قادتك لذاك العمل وعليه ستحاسب.

"أفليس علينا أن نحمد الله على نعمة القدر ، أن نحمده على حكمته في تسيير شؤوننا، أن نحمده على نعمة التوكل عليه، نحن فقط نتوكل ورب العالمين يدبر أمورنا أفضل تدبير ويسيرها رحمة بنا وبما فيه الخير لنا."

حين كتبت هاته الكلمات فلأني حقا استشعر عظمة الخالق في حياتي وأن كل شيء بمقدار و أن هناك قوة خارقة مسئولة عن تسيير الحياة الدنيا.

سلامي

رشيد أمديون يقول...

أحسنت وضع هذه النقاط المهمة. والله تعالى يدير الكون والحياة بحكمة، علمناها أم جهلناها.
رمضان مبارك

إرسال تعليق