Ads 468x60px

الأحد، 11 سبتمبر 2011

سجن الأفكار




هل حدث وحصل أن استشعرت بكل الأبواب تصد في وجهك وبالجدران تخنق أنفاسك، ولا تظل سوى نافدة صغيرة ينبثق منها شعاع الشمس، تمدك ببصيص من الأمل، فربما هي منفذك للتخلص من سجن الأفكار الذي طالما حبست أنفاسك بين جدرانه، ولتكسر تلك القيود التي تكاد تكتم على روحك، بعد ذلك ستفكر كيفما تشاء وتكتب ما تريد دون خطوط حمراء ما دمت مقتنعا بأفكارك وما دمت تأمن ان السيء جدا حين تطبع المادة سلوكك وتقود قراراتك بإرادة مسلوبة ، فالجسد يستنشق الهواء لكن الروح تستنشق الحرية.
لا نكتب ما نريد، فنحن وبدون ملكة الاحساس نكتب ما يفرضه علينا موقع تواجدنا وما لقن لنا مند يوم ولادتنا الأول.  نحن مقيدون من الدخل  وتلك القيود تتملكنا دون استشعار ، سألنا انفسنا كثيرا، كم من الحرية نملك؟؟ كم من الفائض لدينا لعيش حياة متوازنة؟، هل نحن قادرون على البوح بكل خواطرنا؟، كيف يمكن لمجرد كلمة تكتبها او تنطق بها ان تزج بك بين الجدران وتكتب في اللائحة السوداء ويعدك المجتمع في صنف المجرمين !.
فأنت حين تقرر ان يسقط مداد قلمك على ورقتك، لابد ان يقف حراص زنزانتك يذكرونك بالقوانين السجنية، وبما لك وما عليك. رغم أن السجين غالبا ما يحرم من حقوقه كاملة مادام يحمل وصف السجناء. ربما قد تكون محظوظا اذا تغابت نفسك عن اكتشاف سجنك الخانق، وستكون أكثر حظا إن استطعت اقناع نفسك ان تجاوز تلك الخطوط الوهمية الحمراء لم تكن يوما مهمتك، وأنت ربما تكتب لأجل ان تكتب فقط، تكتب لتخرج تلك الافكار البئيسة التي لا تغني ولا تفقر، فأنت على أي حال لن تكسر قضبان سجنك لينطلقا فكرك حرا طليقا.
فقبل ان تفكر سيدي في كسر القيود وامتهان الحرية مهنة عوض الحلم بها، لابد ان تعلم انك الوحيد الذي سيخوض الحرب، وأنك الوحيد الذي سيتحمل خسائر حربك ضد العدوان الذي مارسه المحيط عليك مند صرختك الأولى في الحياة. لابد ان تعلم انك من ستستشعر لذة النصر حتى وإن اراد الانتهازيون ان يشاركوك نصرك ويحاولوا أن يخطفوا الأضواء عنك معلنين أنهم كانوا معك وساندوك ساعة الانتفاضة، ستكون أنت الخاسر وأنت الرابح وقد تفشل لكنك على الأقل ستكسب احترامك لنفسك وتقديرك لها حين رفضت سجنا كانت روحك بريئة وراء قضبانه.






التعليقات
18 التعليقات

18 التعليقات:

آرثـر رامبـو يقول...

صباح الخيرات

فالجسد يستنشق الهواء لكن الروح تستنشق الحرية

رائعة جدا

m.hallawa يقول...

صباح الخير
أنقي هواء
هواء الحرية
تحياتي

غير معرف يقول...

بسم الله وبعد
الحرية هي غياب الإكراه
اللهم إجعلنا من الاحرار
تحياتنا لك أختنا في الله على طرحك الطيب

أبو مجاهد الرنتيسي
أحلام الرنتيسي

Unknown يقول...

الأخت الفاضلة: آمال
نحن للأسف نعيش داخل هذه الحجرة المغلقة وكنا نظن أننا حطمنا أبوابها.....

غير معرف يقول...

مساء الورد آمال

للأسف ثمن الحرية دوماً غالي فمن يرتضي إلا يسجن

نفسه داخل حجرة كبيرة وليست ضيقة ولكنها خالية

من الكرامة والهواء النقي فليودع حريته وليقذف

بها خارج حدود عالمه المنتهك ...

كلمات رائعة

تحياتي وإحترامي

غير معرف يقول...

صباحك غاردينيا آمال
ودائماً مانشرع نوافذ للحرية نستنشق منها أنفاس الحياة مهما حاولة محاصرة تلك الأنفاس وإعتقال تلك الروح "
؛؛
؛
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas

مصطفى سيف الدين يقول...

صدقت والله
كلنا نبحث عن نسمة حرية تستطيع ان تحلق بها افكارنا عاليا لتتحرر من سجن بداخلنا
بوست في منتهى الجمال والصدق
احسنتي

الاحلام يقول...

يالها من نسمه نحتاجها جميعا وهى نسمة الحريه التى تجعل الانسان اكثر سعاده واطمئنان لقد اثرتى موضوعا غايه فى الاهتمام نحتاج له جميعا فتحيه وتقدير واحترام لكل ما يكتب هذا بقلمك المميز
تحياتى الاحــــــــــــــــــــلام

بندر يقول...

تحبس الأجساد والروح تعانق السماء..

تقبلي تحياتي.....

مغربية يقول...

لا نكتب كل ما نريد عزيزتي امال
فقط نكتب بعضا مما نريد
وأعتقد أن هذا يكفي

شاب مروكي يقول...

إعطني شعبا حرا .. أعطيك دولة متقدمة .
عندما تصبح الحرية تهمة .. عندما يكون حاميها حراميها فما عليك إلا أن تبشر أفكارك بسجن الله وحده يعلم مدته .

سناء يقول...

الله عيلك يا أمال، قلت كل شيء

سلم قلمك و على حرفك

شكرا

كنت هنا

أمال الصالحي يقول...

هنا بيت القصيد..الحرية..لازالت الشغل الشاغل منذ فجر التاريخ، النفس البشرية بطبيعتها تواقة إلى الانعتاق وبعدونا وراءها لن ينتهي إلا بانتهاء الحياة

مميزة كعادتك عزيزتي

نور يقول...

مساؤك طيّب

اشتقت لكلماتك ..
صدقيني من الحريّ بالإنسان ان لا يبوح مِداده بكل مكنوناته
لا بدّ من وضع حدود وقيود .. لكن المحك الرئيسي ان يضعها مقتنعاً بمداها لا مجبراً على ذلك .. إن شعر بالإجبار هنا سلب نفسه الحرية ..

دام قلمك طليقاً نابضاً بكل خير

محمد ملوك يقول...

ولن تصبح الكتابة كتابة حقيقية إلا حين نكتب ما نريد دون أ؟ن نفرض على أنفسنا رقابة داخلية أو خارجية

بالتوفيق والسداد
تحيتي ومودتي

أيــور يقول...

موضوعك أختي أمل باعث على مجموعة من الأفكار، التي اكتفيت بالمرور عليها مرور الكرام..فقراءتنا للواقع تكون بمعطيات اكتسبناها من هذا الواقع ذاته، الذي لازلنا نتخبط في متاهاته، فهو الذي حملنا على كتابة ما نؤمن به، وقولِ ليس ما نفعله نحن، ولكن كحل، ما ينبغي أن يكون...

رشيد أمديون يقول...

صدقت أختي أمال.
وكأني أرى إنطلاقة أخرى لمداد قلمك، لا أدري أهو الغياب من أكسبني هذا الشعور أم هو حقيقة فعلا لعوامل أخرى.. على كل حال تبارك الله عليك :)

عـمـــاد يقول...

لابد ان تعلم انك الوحيد الذي سيخوض الحرب، وأنك الوحيد الذي سيتحمل خسائر حربك ضد العدوان الذي مارسه المحيط عليك مند صرختك الأولى في الحياة. لابد ان تعلم انك من ستستشعر لذة النصر حتى وإن اراد الانتهازيون ان يشاركوك نصرك ويحاولوا أن يخطفوا الأضواء عنك معلنين أنهم كانوا معك وساندوك ساعة الانتفاضة، ستكون أنت الخاسر وأنت الرابح وقد تفشل لكنك على الأقل ستكسب احترامك لنفسك وتقديرك لها حين رفضت سجنا كانت روحك بريئة وراء قضبانه.

----------------

كـلام قمّة في الحِكمَة و الصّدق !

و لي بدوري في ذلكَ قناعةٌ خالدَة.. و هيَ أن المرء.. وقتَ استشعاره وحشَة السّجن.. و غُربة الحال..؟؟ و في ساعة الألم الشديد.. و لحظة التوقان العنيف للحرّية المنشُودة..؟؟ و حاجته الماسّة لتلك الحُرية....؟ و لكُل شيء...؟؟؟ فهيَ كُل شيء..؟؟ و هيَ لرُوحه.. كالهواء لجـَـسـَـدِه...؟؟؟

في تلكَ اللحظات الإستثنائية العصيبة.. لن يُحسّ به و لن يفهَمَه.. و لن يأبه له و لحاله.. غيره هُوَ وحـدَه كذلك.. و نفسُه التي بينَ جنبَيـه..؟؟ و ربُهُ الذي خلقـَه..؟!

سلِمَـت يُمانك..

و لازلتُ هُنا مُطالعاً و مُتصفّحاً..؟!

في أمـان الله.

إرسال تعليق