Ads 468x60px

الجمعة، 2 مارس 2012

عذرا فلسطين..




وفي أسبوع التدوين المغربي لإحياء القضية الفلسطينية،سأعتذر لأني لن أدون لأجل فلسطين مادمت لن أضيف جديد ولا أملك لها سوى كلمات بائسة لا تغني ولا تسمن، كلمات كتبها ألاف الكتاب قبلي ورددها ملايين الشعراء ولازالت فلسطين كما هي، إن كنت سأزين مدونتي براية فلسطين و أعزف على الحرف لأجلها ولن يغير هذا وقاحة الاحتلال ومرارة العيش في وطن مسلوب، ففلسطين لا حاجة لها بمجهود سلبي لا يغير في القضية مضامينها، فما سلب بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة وليس بمجرد أشعار نستأنس بجمالها الأدبي وعذوبة لحنها لا أكثر...

تساءلت كثيرا، كم منا يحفظ معالم القضية؟، كم منا يعلم جذور القضية وتاريخها، أنحن حقا ندافع عن قضية نجهل تفاصيلها؟، أيعقل أن كل تلك الملايين التي تخرج في مسيرات حاشدة تحمل الأعلام الفلسطينية وتردد بحرقة شعارات تنبذ الصهاينة وتستنكر الاحتلال وتحارب التطبيع مع إسرائيل تجهل جهلا مذلا أصول الاحتلال وجذور الحركة الصهيونية؟!

أن أصدق حقا حرقة عربي على أرضنا المسلوبة يلزمني أن أراه يحيى القضية حقا، يستنشقها ويتنفس بها، أن أراه يحمل كتب التاريخ يقرئها ويعيد قراءتها كل حين ليتشبع بروح القضية، أن يسعى لتقديم مجهود ايجابي يغير ولو جزء من المائة من الوضع وإن كان ذلك فقط عبر اسماع دروس التاريخ لأبناء جيله المضربين على قراءة الكتب المسلية فما بالك بالتاريخية، أن يمنع عن نفسه التمتع بعطله ويوفر مصاريفها و أن يوفر جزء من راتبه شهريا ليتبرع بها لأطفال فلسطين لأنه لا يجد فرقا بين أفوه صغاره وأفواه صغار فلسطين الجياع. فأما أن يملئ بطنه بأشهى المأكولات و يقود أحدث السيارات و يستمتع بعطله في أفخم الفنادق وفي يوم يحمل قلمه ويستنكر الاستبداد الصهيوني فعذرا أيها العربي لن أصدقك ولن يصدق حماسك المزعوم هذا وحرقتك الكاذبة على القضية أحد، ففلسطين ليست بحاجة إليه، وفر عناء قلمك ومداده، وليس هناك داعي في أن تحمل شارة فلسطين في عنقك ولا حتى في أن تحمل شعارات في مسيرات ضخمة وراتبك الشهري تنفقه في الليالي الحمراء وفي تدخين جل أنواع السيجارات وأنت تعلم أن من خرجت لتدافع عن وطنهم المسلوب يتذرعون جوعا في غياب أبسط أسس الحياة الكريمة. فأيها العربي عش القضية حقا أو لا تعشها !!.

فلسطين يا سادة، لا تحتاج لأسبوع من المداد المنسكب على الورق، لا تحتاج لأشعار لا تغني ولا تفقر، فحين سيصرخ الرضيع من الجوع لن يسكته حروف شاعر ولن يشبع بطنه مسيرات حاشدة وحين يطوق بيته بالدبابات لن ينقد حياته صرخات قلم، أما آن الأوان أن نضحك بقهقهة مفرطة لأننا اعتقدنا ولازال معظمنا مؤمن أن حروفنا البائسة ستسترجع فلسطين يوما، وشعاراتنا الزائفة ستكمد جراح وطن مسلوب !

ربما كان من الأجدر علينا أن نترك أقلامنا جانبا فكتاباتنا غدت دون جدوى وأن نبادر لأسابيع من التطوع لمن استطاع إلى ذلك سبيلا وفي ذلك فليتنافس المتنافسون !


التعليقات
19 التعليقات

19 التعليقات:

ليلى الصباحى.. lolocat يقول...

كلماتك اختى جعلتنى اشعر بالخزى من وضعنا ومن حالنا
لكن صدقتى ليس هناك اى كلام ولاحروف يمكن ان تعيد لنا وطن مسلوب واخوان كل يوم يستشهدون

لك الله فلسطين مادامت العروبة والرجولة لم يعد لها صوت ولا حراك

دمت بخير اختى الحبيبة

عـمـَــاد يقول...

... سـعـيـد بكَوني من أوائـل الواصليـن إلى هُنـا..؟

و طرح.. ينبضُ بالصّدق..

و فلسطين.. و المسجد الأقصَى.. كُل ذلك جُزء لا يتجّزأ من عقيدَة كُل مُؤمن صادق.. و مُسلم مُخلص.. و ركيزة أساسيّة من ركائز شخصيّته.. و أركان عقيدَته.. هكذا أن ينبغي أن يكُون الحال..؟

و تحضُرُني هُنا مقولة خالدة للعلاّمة يُوسف القرضاوي.. ترنّ في أذُني في هذه اللحظات...

كما سلبُـوا بيتَ المقدس بالتّوراة.. لن نستردّه إلاّ بالقُرآن... و سوَى بعودة و رجُوع المُسلمين إلى الإستمساك برسالة ربّهـم..

--------------------

و حتى نتجنّب بدَورنا الثرثرة العقيمَة..؟ و لكي نصل إلى الحل الأمثل.. و نضَع أيدينا عليـه..

فقد ذكّرتِنا بتلك القناعة الراسخة (ما أُخذ بالقُوّة.. لا يُستردّ إلاّ بالقُوّة...)

إذاً.. فالحل يكمُن في أن يُساهم كُل مُسلم في صناعة و إعداد القُوّة المطلُوبة.. بالمُشاركة الإيجابية في تنمية بلده.. و الإسهام في تطويرهـا.. و ازدهارهـا.... كُلٌ حسبَ قُدرته و استطاعته.. و كلٌ من مكانه و منصبه.. بأن يُتقن المُهمة الموكلة إليه.. و يمنحها أقصى ما لديه.. مهما كان وضعُه أو وظيفتُه.. أو منصبُه ذاك..

نسأل الله ختاماً.. أن يُرينا و يهبنا ذلك اليوم.. الذي ينتقل فيه المُسلم منَ الدار البيضاء المغربيّة.. إلى كوالالمبُور الماليزيّة..؟ أو إلى مقديشو الصوماليّة حتّى..؟؟؟ ببطاقة تعريف واحـِـدَة..؟؟

و طبعاً.. حينَ ذاك.. لن يكُون لهذا الورَم الصهيُوني.. أيُ وجُـود...

و ما ذلك على الله بعزيز.. و لا عسير..

في أمـَـان الله.

Unknown يقول...

فلسطين يا سادة، لا تحتاج لأسبوع من المداد المنسكب على الورق، لا تحتاج لأشعار لا تغني ولا تفقر، فحين سيصرخ الرضيع من الجوع لن يسكته حروف شاعر ولن يشبع بطنه مسيرات حاشدة وحين يطوق بيته بالدبابات لن ينقد حياته صرخات قلم..

**

ولا تحتاج الى خطابات واهية و لا الى زعامات من ورق و لا الى سماسرة يتاجرون بالقضيّة و منها يتمعّشون و لا الى دول تحقق مصالحها و تفرض وجودها من خلال اللعب على القضيّة ... لا تحتاج الى بيانات تنديد و عتباكي في المنابر و لا الى تناحرات بين ساسة قدموا انفسم مفوّضين و على لسانها ناطقين ...

**

فلسطين يا سادة قضيّة أمّة و تخليصها واجب شرعي في رقابنا كلّنا .... فلسطين تحريرها ( كلّها ) هو شرف
و هذا الشرف لا يؤتيه الله إلاّ إلى أهله !!
فهل نحن أهله ؟؟؟
إن لم نكن أهله فسيأتي الله بمن يكون أهله ...

برغم الجراحات التي حيّرتي أشكرك شكرا كبيرا

لك وافر التقدير .


منجي / الزمن الجميل

سناء يقول...

كنت هنا و نشرتها على الصفحة

شكرا لانضمامك

m.hallawa يقول...

السلام عليكم
أن شاء الله هانت
تحياتي

رشيد أمديون يقول...

أختي أمال أنت صدقت في القول، ومن غيرتك على القضية كتبت هذه التدوينة.
المسألة أحيانا تقاس بمنطق أن تحيي القضية المنسية في وجدان ناس غفلوا عنها، المسألة هي أن أسبوعا من أجل فلسطين هو احياء ما نسي، طبعا لن يعيد الحرف شبرا ضاع، ولكن سيعيد حرقة خمد لهيبها. وفي الشق الثاني فمن واجب نصرة المسلم أن يعين أخاه بما استطاع، هذا لا خلاف حوله، وفي ذلك فتح باب التنافس والمسارعة.
أحييك اختي الكريمة، وأعاد الله الأرض لأهلها.

بندر يقول...

يومك سعيد عزيزتي أمال:
ربما الكتابة لن تغني شيئاً ولكنها قد تذكر أشخاصاً أعماهم الاعلام والتقليد الأعمي عن أمور هم في أشد الحاجة لتذكرها ..

نحتاج للعمل ولا شيء غير العمل ..

في السنوات الأخيرة الماضية مارس الإعلام العربي حملة طمس الحقائق بشكل مخيف . وكان يستمد تعليماته من شخصيات لا هم لهم سوى المردود المادي من قنواتهم.

والتعليم أيضاً له نصيب من هذه الهجمات التي غيبت فكر وعقلية أبنائنا وصرفت اهتمامهم عن القضايا الأساسية في العالم العربي ..

نتمنى أن يكون القادم أفضل..

دمتي بخير سيدتي..

غير معرف يقول...

مساء الورد

كلامك جميل وصحيح بدرجة كبيرة وجميعنا يعلم في ظل هذه الأزمات العربية تناسى البعض قضيتنا الأم ولكن لو تركنا أقلامنا تهمد ونوقف نزفها على فلسطين فأننا سنقضي على قضية لا بد أن يتذكرها الجميع ولا يهم نية صاحب القلم فيكفينا أن الحروف تنطق فيقرأها جيل بعد جيل بدل أن نتناساها بسبب ذلنا وخضوعنا لملذات الدنيا ...

تحياتي وإحترامي

سفيرة المحبه يقول...

جميل ما سطرته اناملك هناااا
دمتِ بخير يا راااائعه

m.hallawa يقول...

مساء الخير أمال
بوست رائع
تحياتي

Imane Belâbbes يقول...

ذكرتني بنفسي منذ خمس سنوات ..
قلت مثلك تماما .. عذرا فلسطين لكني لن أشارك ..
و بالفعل لم أشارك في المظاهرات وقتها ..
مثلك تساءلت و ماذا تغير في الامر ؟
ما القيمة المضافة ؟
لم أجد جوابا سوى تناقضات خطيرة ..
اليوم نجرح حناجرنا في المظاهرة .. و غذا نأكل في ماكدونالد ..

تحياتي :)

غير معرف يقول...

مؤثر ما كتبت واجابتا على سؤالك كم منا يعلم عن القضية سأجيبك بكلام ملغوم عسى ان تتلبد الغيوم هم الخليج فاسئليهم فهم اعلم بالقضية
فلسطين يا ختاه جرح لن يبرأ حتى قيام الساعة ليس احباطا بل هو كلام موزون من كلاب على كراسي العروش اصبحو ثابتين كالحديد والباطون فذاك رئيس يزياد بالقضية وذاك أمير وملك يحاضر بالقضية أشبعونا كلاما فارغا وكذبا بدجل بصراع الاديان والأقاليم أدخلون فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ارمي بحمل واستعيني بالله

بندر يقول...

بعد اذنك صاحبة المدونة الاخت امال :

أقول للأخ وسيم ( infowksl) لا ترمي اخطاء الجميع على حكام الخليج فقط فالجميع يتحمل المسؤولية . والتاريخ لا يكذب فارجع له هداك الله . وكنت أتمنى أن تزن كلماتك قبل أن تنثرها هنا . ولن أرد عليك تقديرا للأخت أمال.. ولكن ستقرأ ردي قريباً على مدونتي .

تحياتي للجميع ..

غير معرف يقول...

للأخ بندر الاسمر
شكرا تم قرائت تعليقك بالرد على تعليقي
الاخ الكريم نحن لا نعتمد بالحقائق على التاريخ فالتاريخ مزور ايما حاكم حكم اي بلد سواء زعيم او رئيس فغن التاريخ سيكون لصالحه ولعله يضع بصمته بالتاريخ كيفما يشاء فان كانت شرا تتحول خيرا وتخلد بالعقول الملبدة بغيوم الخوف
اما الاعلام فلا تحدثني منه ذكرا وهل تحدث الماء عن المطر خبرا لا ورب الكعبة فالماء اعلم بحال مصدره
بالتوفيق

عـمــَـــاد يقول...

و يحلُ الثامن مارس..؟

لأتذكّر أجراساً.. تٌقـرَع.. و سيُوفاً تُشهَـر.. في حُنجُرة امرأة.. منذُ الأزل..

سيُوف.. لم و لن تنسى فلسطين.. و يشُدُ.. يـشـُـدُ بـهـا البُـعـدُ....؟

http://youtu.be/scgDVILI6pc

فـالآن.. الآن.. و ليسَ غـداً..

معَ خالص التحـايـا !

حنين محمد يقول...

صباح الغاردينيا آمال
مقال رائع وكم نشعر بـ الحزن والأسى والخزي نحن لانملك لفلسطين جديد "
؛؛
؛
دائماً رائعة ياآمالي
أشتقتكِ جداً :)
لروحك عبق الغاردينيا
كانت هنا
reemaas

الاحلام يقول...

ومتى تاتينا السعاده بالمراد من رب العباد الا وهو تحرير فلسطين من يد الاوغاد
نامل جميعا ان نفرح ونسعد بهذا اليوم عن قريب
مقاله رائعه امال
تحياتى وتقديرى ابوداود

أمال الصالحي يقول...

بالعكس يا أمال، اكتبي فكتابتك تحيي القضية، اكتبي لئلا يموت فينا الشعور، اكتبي لنورث القضية كما ورثناها، إنها أرضنا وحقنا حتى وإن لم نملك سوى أقلامنا

تحياتي الخالصة لك

سمير عودة أبن القدس والأقصى الجريح يقول...

تحية وتقدير للحرف حين يستنطقه الضمير ....

اختي العزيزة فلسطين ليست وليدة حالة طارئة وزمن محدد بسنوات . فلسطين كانت بدايتها مع بدايات الخليقة والأنسان فلسطين كانت خط مسار لكل الرسالات وتراب ارضها كان جزء من ثبر وخطوات الأنبياء ونزف من دمائهم وعرقهم فبصماتهم منقوشة على حجارتها. ومخاض ولادة أمهاتهم لهم انفاسهم وصرخاتهم مازالت مسجلة بحجارتها ولو قدر واستخلصنا تلك الأصوات وصنعنا من تلك الحجارة بعد سحقها وترتيب جزيئاتها عبر اشرطة صوتيه لسمعنا العجب العجاب لهذا لن يعشق فلسطين الامن توحد مع ترابها وجذوره لامست جذور الأجداد بلحودهم واعتصر الهم كما يعتصر الزيت من الزيتون وينير من زيته سراج الطرقات ليتحسس طريقه نحو كنيسة القيامة او مسجد اقصاها الحزين وقبلة المسلمين الأولى وقبلة كل الديانات .
لهذا لو جف مداد الأرض كلها وجئنا بمثله من مداد البحار وزدنا عليه بمداد دمائنا ماأنصفناها وما انصفنا التأريخ وسيلاحقنا التأريخ وعظام الأجداد لتقتص منا ومن ضعف عزائمنا . لأن انتهار أنفسنا من البحث والتنقيب بكل الكتب السماوية والملاحم التأريخية وجغرافية العصور الطباشيرية والجليدية والحجرية وأساطير الأولين مرورا بسطور الذهب التي كتبتها الأمة بحق الأرض والأنسان حين كان المجد للأمة عنوان وزمان ومكان ستهجرنا ضمائرنا ونصبح بلا عنوان لأن فلسطين البداية والنهاية وفلسطين نقطة التحول والتسامي للضمائر والعقول وحري بالأمة بأن تتعلم وتعلم الأجيال ابجدية فلسطين ليصلح حالها ويثقل ميزانها في نظر الشعوب الأخرى لأن فلسطين كانت ومازالت مركز اشعاع للحضارة والأنسانية جمعاء ولو كره الكارهون ولو رفض الرافضون ولو وهن الواهنون

كل الأحترام والتقدير لشخصك الكريم ولجلدك لذاتك عندما تصورتي بأن الحرف لن ينصف فلسطين فأنتهرتي نفسك اقتصاصا لفلسطين وأنصافا للحقيقة العكس هو الصحيح لكي لانجازي اعداء الأمة لابد أن نكتب ونكتب ونكتب حتى يأخد الحق نصابه ...........

إرسال تعليق